أثيوبيا : لم نتلق إعتراضاً رسمياً من مصر على إقامة سد الألفية
>> الثلاثاء، 19 أبريل 2011
أحد السدود الاثيوبية - صورة أرشيفية
السيد العادلي
أكد وزير الموارد المائية الإثيوبي أن بلاده لم تبلغ مصر عزمها بناء سد الألفية على نهر النيل وأن البلدين لم يبحثا القضية بصورة رسمية مضيفاً"لم أتلق أي اعتراض رسمي من الجانب المصري" واعتبر أن "هذه ليست قضية أمن قومي ولن تكون كذلك.. ما نخطط له في هذا البلد لن يؤثر على مصر بصورة سلبية" وذلك بحسب رويترز.
وبدأ العمل على إنشاء سد النهضة - الذي يتوقع أن يولد 5250 ميجاوات من الكهرباء الذي يتوقع أن يكون واحدا من بين أكبر عشرة سدود في العالم في وقت سابق هذا الشهر وتشرف شركة ساليني كوستروتوري الإيطالية على المشروع بكلفة 4.78 مليار دولار وتعتزم إثيوبيا أن تمول المشروع بنفسها.
وقال وزير الموارد المائية الإثيوبي أليماييهو تيجينو لرويترز في مقابلة اليوم الإثنين ردا على سؤال عما إذا كانت إثيوبيا قد أبلغت مصر رسميا بأنها ستبني أول سد لها على النيل "لا.. لقد علموا من وسائل الإعلام" وترفض مصر مثل هذه المشاريع.
وتخوض تسع دول واقعة على حوض النيل محادثات مريرة منذ أكثر من عشرة أعوام بهدف إعادة التفاوض بشأن اتفاقات تعود للعهود الاستعمارية أعطت مصر نصيب الأسد من مياه النيل ومنحتها حق الاعتراض على أي مشاريع سدود في دول المنبع.
وتصاعد التوتر في الشهر الماضي حينما انضمت بوروندي لخمس دول أخرى هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا في التوقيع على اتفاق يجرد مصر من حق النقض ويقضي بإعادة التفاوض بشأن حصص المياه الخاصة بكل دولة، وقالت مصر إنها لن تعترف بالاتفاقية الجديدة.
وفي نوفمبر قال رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي لرويترز إن مصر تدعم جماعات متمردة في بلاده بسبب النزاع على مياه النيل وإنه إذا خاضت مصر حربا مع دول المنبع بشأن مياه النهر فستكون الخاسرة.
ولكن أليماييهو نفى مخاوف بعض المحللين من نشوب حرب، وقال: "هذه ليست (قضية أمن قومي) ولن تكون كذلك.. ما نخطط له في هذا البلد لن يؤثر على مصر بصورة سلبية".
وقال إن مصر لم تبحث بعد موضوع السد بصورة رسمية مع إثيوبيا. وأضاف: "لم أتلق أي اعتراض رسمي من الجانب المصري".
وأضاف: "إذا استمرت مصر في اتباع العقلية القديمة فقد لا يؤيدون هذا السد، وإذا غيروا رأيهم واتبعوا الأسلوب الذي لا يحتمل الخسارة فأعتقد أنهم سيؤيدونه".
وتابع أليماييهو أن الحكومة الإثيوبية أجرت دراسة مستقلة أثبتت أن السد الجديد سيفيد مصر والسودان من خلال تقليل الرواسب في مشاريع الري الخاصة بهذين البلدين وبتقليل المياه المهدرة.
وقال دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية لرويترز إن رئيس الوزراء المصري الجديد عصام شرف طلب أن يترأس وفدا إلى إثيوبيا.
وقال أليماييهو إن إثيوبيا لن توافق على طلب مصري بالاطلاع على خطط إثيوبيا الخاصة بالسد ما لم تنضم مصر للدول الست التي وقعت الاتفاق الجديد.
وتقول إثيوبيا إنها ستضطر لتمويل السد من خزانتها ومن حصيلة بيع سندات حكومة لأن مصر تضغط على الدول المانحة وعلى جهات الإقراض الدولية كي لا تمول مشاريع السد.
وتسعى إثيوبيا إلى إنتاج 15 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية خلال عشرة أعوام في إطار خطة لإنفاق 12 مليار دولار على مدى 25 عاما بهدف التغلب على النقص المزمن في الكهرباء ولتصدير الطاقة للدول الإفريقية التي تحتاج للكهرباء.
وفي إطار الاتفاق القديم الخاص بحوض النيل فإن من حق مصر التي تواجه نقصا في المياه بحلول عام 2017 الحصول على 55.5 مليار متر مكعب سنويا من إجمالي مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب. وترد نسبة 86 في المائة من مياه النيل من إثيوبيا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق